بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحّد، أعلنت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ عن إطلاق دليل دعم الأولياء لدمج الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحّد، إلى جانب إنجاز ومضات تحسيسية وتثقيفية حول هذا الاضطراب. وأكدت الوزيرة على تضاعف عدد الأطفال المستفيدين من البرنامج بشكل ملحوظ، حيث ارتفع من 295 طفلا في السنة التربوية 2022-2023 إلى أكثر من 600 طفل حاليًا، وزيادة عدد رياض الأطفال المنخرطة في البرنامج من 303 روضة أطفال في عام 2022 إلى 475 روضة في عام 2024.
من جانبه، أكد وزير الصحة أن التقصّي والتعهد بالأطفال ذوي طيف التوحد يشكلان محورًا أساسيًا للخطة الوطنية للنهوض بالصحة النفسية للطفل والمراهق. وتمّ الإعلان عن إطلاق الدليل الجديد وسط حضور ومشاركة عدد من الجهات ذات الصلة والمهتمين بالمجال، في إطار الجهود المبذولة لدمج الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في المجتمع وتقديم الدعم اللازم لأسرهم.
وأكدت الوزيرة على أهمية دور الأسرة والأولياء في دمج الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وأشارت إلى أن الدليل الجديد يهدف إلى توعية وتثقيف الأولياء حول كيفية التعامل مع أطفالهم ودعمهم، وتقديم النصائح والإرشادات اللازمة لتعزيز تنمية مهارات الأطفال ودعم استقلاليتهم. وأشادت بالجهود المبذولة للجمعية التونسية للطب النفسي للأطفال والمراهقين ولكافة الجهات المعنية في سبيل تحقيق أهداف البرنامج وتوفير خدمات ذات جودة لهؤلاء الأطفال.
وختم الموكب بتقديم مضامين الدليل وعرض النتائج المحققة من خلال البرنامج الوطني لإدماج أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، إضافة إلى تكريم عدد من الأولياء المشاركين في البرنامج وأصحاب رياض الأطفال الذين نجحوا في إدماج الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.